Asbabunnuzul

أ) أسباب النزول

١. عناية العلماء به

وقد اعتنى الباحثون في علوم القرآن بمعرفة سبب النزول، ولمسوا شدة الحاجة إليه في تفسير القرآن فأفرده جماعة منهم بالتأليف. ومن أشهرهم: "علي بن المديني" شيخ البخاري، ثم "الواحدي" ثم "الجعبري" ثم شيخ الإسلام "ابن حجر" و السيوطي.

٢. ما يُعْتَمد عليه في معرفة سبب النزول

والعلماء يعتمدون في معرفة سبب النزول على صحة الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو عن الصحابة، فإن إخبار الصحابي عن مثل هذا إذا كان صريحًا لا يكون بالرأي، بل يكون له حكم المرفوع. وهذا هو نهج علماء السَّلف، فقد كانوا يتورعون عن أن يقولوا شيئًا في ذلك دون تثبت.

٣. تعريف السبب

وسبب النزول بعد هذا التحقيق يكون قاصرًا على أمرين:

أ) أن تحدث حادثة فيتنزل القرآن الكريم بشأنها،

ب) أن يُسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شيء فيتنزل القرآن ببيان الحكم فيه

ولا يعني هذا أن يلتمس الإنسان لكل آية سببًا، فإن القرآن لم يكن نزوله وقفًا على الحوادث والوقائع، أو على السؤال والاستفسار، بل كان القرآن يتنزل ابتداء، بعقائد الإيمان، وواجبات الإسلام، وشرائع الله تعالى في حياة الفرد وحياة الجماعة، قال "الجعبري": "نزل القرآن على قسمين: قسم نزل ابتداء، وقسم نزل عقب واقعة أو سؤال". ولذا يُعرَّف سبب النزول بما يأتي: "هو ما نزل قرآن بشأنه وقت وقوعه كحادثة أو سؤال"

٤. فوائد معرفة سبب النزول

لمعرفة سبب النزول فوائد أهمها:

أ) بيان الحكمة التي دعت إلى تشريع حكم من الأحكام وإدراك مراعاة الشرع للمصالح العامة في علاج الحوادث رحمة بالأمة.

ب) تخصيص حكم ما نزل إن كان بصيغة العموم بالسبب عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب لا بعموم اللَّفظ

ج) إذا كان لفظ ما نزل عامًّا وورد دليل على تخصيصه فمعرفة السبب تُقصر التخصيص على ما عدا صورته،

د) ومعرفة سبب النزول خير سبيل لفهم معاني القرآن، وكشف الغموض الذي يكتنف بعض الآيات في تفسيرها ما لم يُعرف سبب نزولها

هـ) ويوضح سبب النزول مَن نزلت فيه الآية حتى لا تُحمل على غيره بدافع الخصومة والتحامل،

٥. العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب:

إذا اتفق ما نزل مع السبب في العموم، أو اتفق معه في الخصوص، حُمل العام على عمومه، والخاص على خصوصه.

ب) الناسخ والمنسوخ القرآن (من الكتاب القواعد الأساسية في علوم القرآن)

النسخ هو الخطاب الدال على رفع الحكم الثابت بالخطاب المتقدم. وهو من خصائص الأمة المحمدية, قال تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها).

وقد أجاب المسلمون على جوازه.

-        

1.    معاني النسخ.

يراد النسخ بمعنى: الإزالة, و منه: قوله (فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته).

-       وبمعنى: التبديل, منه: (فإذا بدلنا آية مكان آية).

-       وبمعنى: التحويل, كتناسخ المواريث, بمعنى تحويل الميراث من واحد إلى واحد.

-       وبمعنى: النقل من موضوع إلى موضوع, ومنه: نسخت الكتاب, إذا نقلت ما فيه حاكيا للفظه وخطه.

واختلفت العلماء في الناسخ, فقيل: لا ينسخ القرآن إلا بالقرآن لقوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها), قالوا ولا يكون مثل القرآن وخيرا منه إلا قرآن, وقيل: بل ينسخ القرآن بالسنة لأنها أيضا من عند الله, قال تعالى: (و ما ينطق عن الهوى) وجعل منه الوصية.

2.    مواطن الناسخ

لا يقع النسخ إلا في الأمر و النهي, ولو لا بلفظ الخبر, أما الخبر الذي ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ, ومنه الوعد والوعيد. وإذا عرفت ذلك عرفت فساد صنع من أدخل في كتب النسخ كثيرا من آيات الأخبار والوعد والوعيد.

3.    النسخ في القرآن على ثلاث أضرب:

الضرب الأول: نسخ التلاوة من الحكم, قالت عائشة رضي الله عنها: كان فيما أنزل (عشر رضعات معلومات) فنسخن بخمس معلومات, فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهن مما يقرأ من القرآن, رواه الشيخان.

وقد تكلموا في قولها: وهن مما يقرأ, فإن ظاهره بقاء التلاوة, وليس كذلك.

وأجيب بأن المراد: قرب الوفاة, أو أن التلاوة نسخة أيضا, ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد الوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فتوفي وبعض الناس يقرأها, ويمكن أن يكون مقصودها بقاء التلاوة بعد النسخ مدة محدودة, ثم نسخ اللفظ.

الضرب الثاي: النسخ للحكم دون التلاوة. وهذا الضرب هو الذي فيه الكتب المؤلفة, وهو على الحقيقة قليل جدا وإن أكثر الناس من تعداد الآيات فيه, فإن المحققين منهم كالقاضي أبي بكر بن عربي بين ذلك أتقنه. ومنه: قوله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) الآية.

فهذه الآية تفيد وجوب الوصية للورثة, وهي منسوخة, قيل: بآية المواريث, وقيل: بحديث: ألا! لا وصية لوارث. وقيل بالإجماع, حكاه ابن العربي.

-       ومنه: قوله تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول) منسوخة بآية (أربعة أشهر وعشرا), وهي قوله تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا).

4.    الحكمة في نسخ الحكم دون التلاوة

فإن قلت: ما الحكمة في رفع الحكم وبقاء التلاوة؟

فالجواب من وجهين:

أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه, فتركت التلاوة لهذه الحكمة.

والثاني: أن النسخ غالبا يكون للتخفيف, فأبقيت التلاوة تذكيرا للنعمة برفع المشقة.

وأما ما ورد في القرآن ناسخا لما كان عليه الجاهلية, أو كان في شرع من قبلنا, أو في أول الإسلام, فهو أيضا قليل العدد, كنسخ استقبال بيت المقدس بآية القبلة, وصوم عاشوراء بصوم رمضان.

الضرب الثالث: ما نسخ تلاوته دون حكمة:

يعني أن النسخ هنا بالنسبة للتلاوة فقط, فلا تثبت قرآنيته, فلا يثاب على قراءته ثواب القرآن, وأما حكمة فباق يعمل به.

وأمثلة هذا الضرب كثيرة:

-       منها: آية الرجم, وهي (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله, والله عزيز حكيم) فنسخت وباق حكمها.

وحكمة هذا الضرب, ظهورها طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس استجابة لحكم الله, من غير استفصال أو توقف أو قياس, فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام, وهو أدني طريق الوحي.

A.    Asbabun Nuzul

1.      Perhatian Para Ulama’ terhadap Asbabun Nuzul

Para penyelidik ilmu-ilmu Qur’an menaruh perhatian besar terhadap pengetahuan tentang Asbabun Nuzul. Untuk menafsirkan Qur’an ilmu ini diperlukan sekali,sehingga ada pihak yang mengkhususkan diri dalam pembahasan mengenai bidang itu. Yang terkenal diantaranya ialah Ali bin Madini, guru Bukhari, Al-Wahidi, Syaikhul Islam Ibn Hajar dan as-Suyuti.

2.      Pedoman Mengetahui Asbabun Nuzul

Pedoman dasar para ulama’ dalam mengetahui asbabun nuzul ialah riwayat sahih yang berasal dari Rosulullah atau dari sahabat. Itu disebabkan pemberitahuan seorang sahabat mengenai hal seperti ini,bila jelas, maka hal itu bukan sekedar pendapat (ra’y), tetapi dia mempunyai hukum marfu’ (disandarkan pada Rasulullah). Inilah jalan yang ditempuh oleh ulama’ salaf. Mereka amat berhati-hati untuk mengatakan sesuatu mengenai asbabun nuzul tanpa pengetahuan yang jelas.

3.      Definisi Asbabun Nuzul

Setelah diselidiki,sebab turunnya sesuatu ayat itu berkisar pada dua hal :

a.       Bila terjadi suatu peristiwa, maka turunlag ayat Qur’an mengenai peristiwa itu.

b.      Bila Rasulullah ditanya tetntang sesuatu hal, maka turunlah ayat Qur’an menerangkan hukumnya.

Tetapi hal ini tidak berarti bahwa setiap orang harus mencari sebab turunnya ayat, karena tidak semua ayat Qur’an diturunkan karena timbul suatu peristiwa dan kejadian, atau karena suatu pernyataan. Tetapi ada diantara ayat Qur’an yang diturunkan sebagai permulaan, tanpa sebab, mengenai akidah iman, kewajiban Islam dan Syariat Allah dalm kehidupan pribadi dan sosial. Oleh sebab itu, maka asbabun nuzul didefinisikan sebagai “sesuatu hal yang karenanya Qur’an diturunkan untuk menerangkan status (hukum)nya, pada saat hal itu terjadi, baik berupa peristiwa atau pertanyaan.

4.      Perlunya Mengetahui Asbabun Nuzul

Pengetahuan mengenai asbabun nuzul mempunyai banyak faedah, yang terpenting diantaranya :

a.       Mengetahui hikmah diundangkannya suatu hokum dan perhatian syara’ terhadap kepentingan umum dalam menghadapi segala peristiwa, karena sayangnya kepada umat.

b.      Mengkhususkan (membatasi) hukum yang diturunkan dengan sebab yang terjadi, bila hukum itu dinyatakan dalam bentuk umum.

c.       Apabila lafal yang diturunkan itu lafal yang umum dan terdapat dalil atas pengakhususannya, maka pengetahuan mengenai asbabun nuzul membatasi pengkhususan itu hanya terdapat yang selain bentuk sebab.

d.      Mengetahui asbabun nuzul adalah cara terbaik untuk memahami makna Qur’an dan menyingkap kesamaran yang tersembunyi dalam ayat-ayat yang tidak dapat ditafsirkan tanpa mengetahui asbabun nuzulnya.

e.       Asbabun nuzul dapat menerangkan tentang siapa ayat itu diturunkan sehingga ayat tersebut tidak diterapkan kepada orang lain karena dorongan permusuhan dan perselisihan.

5.      Yang Menjadi Pegangan Adalah Lafal yang Umum, bukan Sebab yang Khusus

Apabila ayat yang diturunkan seuai dengan sebab secara umum, atau sesuai dengan sebab secara khusus, maka yang umum (‘amm)diterapkan pada keumumannya dan yang khusus (khass) diterapkan pada kekhususannya.